ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺿﺄ امتلأت

ﺑﻄﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺄﻥ :

ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ : ﺣﻴﻨﻤﺎ اشتكى ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ :

ﻓﻘﺎﻝ (ﻻ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً ﺃﻭ ﻳﺠﺪ ﺭﻳﺤﺎ)..

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ،

ﻭﺗﺠﺪﻩ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻷﻥ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ

‏( ﻣﻦ ﺑﺎﺕ ﻃﺎﻫﺮﺍ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﻣﻠﻚ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺇﻻ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻌﺒﺪﻙ ﻓﻼﻥ ‏)

ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ : ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ : ‏[ ﺭﻭﻱ ‏] ﻧﺤﻮﻩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺟﻴﺪ – ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ : ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ

ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ – ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ – ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻢ : 11/113

فالمتوضئ ﻣﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺗُﻌﺠﺰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻮﺀ ﺩﺍﺋﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻴﺖ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻓﺘﻮﺿﺄ.

ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻘﺾ ﻭﺿﻮﺀﻙ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺸﻌﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻧﺎﻗﺺ..

ﻭﺑﻌﺾ الجان ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺑﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ

1- متى ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻫﺰﺍً

ثم

2- ﻭﻣﺘﻰ ﺃﺭﺩﺕ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺍً

ثم

3- ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺍً

ثم

4- ﻭﻣﺘﻰ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ‏( ﻧﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ‏) ﻓﻴﺪﻋﻮ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ

ثم

5- ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺑﺔ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ

ثم

‏( ﺃﻳﺮﻗﺪ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺟُﻨﺐ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ويتوضأ إن شاء ) في ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ.

ثم

6- ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺂﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺒﺲ ﺑﻪ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ

7- ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺇﺻﺎﺑﺘﻚ ، ﻭﻻ ﻧﻬﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ..